أثمن قطعة، في مجموعة الدير، والتي تشكّل مصدر اعتزاز وفخر، يتباهى به الدير هي رقّ من ورق البردى، أملى نصّها النبيّ محمّد نفسه على معاوية بن أبي سفيان، ووقّعها الصحابة في القرن الرابع الهجريّ. تفيد هذه الوثيقة أنّه يتوجّب على السلطة المسلمة حماية المسيحيّين، وأنّه لا يجوز لأيّ مسلم فرض الدين الإسلاميّ على المسيحيّين، أو إكراه النساء المسيحيّات على الزواج بمسلمين، أو إلحاق الأذى بالأديار أو الاعتداء على الرهبان والراهبات، أو بناء المساجد على الأراضي التابعة لأحد الأديار.
تعود المخطوطات الخمس والأربعون المحفوظة في الدير إلى العهد العثمانيّ. أقدمها خُطّ في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ولكنّ معظمها يحمل تواريخ تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. يملك الدير أيضًا أواني من الفضّة والنحاس خاصّة بالخدم الكنسيّة، ومنها الصلبان والمباخر والكؤوس والصواني والثريّات والأكواب. صُنعت هذه الأغراض كلّها في منتصف القرن السابع، ومن بينها هدايا تحمل كتابات أرمنيّة وجيورجيّة وروسيّة. أمّا الهدايا التي ترافقها الكتابات الأرمنيّة والتي قدّمت إلى الدير، في القرن العشرين، فهي الأكثر عددًا، ما يدلّ على العلاقة الوطيدة التي تربط الطائفة الأرمنيّة بدير القدّيس جاورجيوس – الحميراء.